- From: <daaz@aljareh.net>
- Date: Sun, 26 Mar 2000 17:38:12
وقوف قناة الجزيرة الفضائية (قطر) مع صدام هو وقوف الشاة مع الذئب إنني شخص عربي مسلم عراقي غير منتمى أطرح عليكم أحد الأخطاء التي سببت و تسبب الدمار في دولنا. الكويت جربت هذه الوقفة من قبل و مع نفس الذئب فما كانت النتيجة غير أن الدمار حل على الكويت و المنطقة. صدام هو مشروع أمريكي صهيوني مشترك، صدام و ليس العراق. و ما كانت و قفت الدول العربية مع العراق أثناء الحرب العراقية الإيرانية إلا دفاعا ضد إيران و ليس حبا لصدام. صدام و حاكم قطر و عرفات و الفلسطينيين من أتباعه هم ناس لا ينتمون إلى جذور أو عقائد أو حتى طموحات هذه الأمة. فالمتتبع للأساليب التي يعمل بها هؤلاء من القمع و التدمير في دولنا يرى أن هذه المعايير غير عربية و لا إسلامية بل هي و بكل تأكيد أساليب خارجية و لا تنتمي لهذه الأمة. الكويت كان لها نزاعات حدودية مع المملكة العربية السعودية، فلما وقفت الكويت هذه الوقفة مع صدام لتدرأ السعودية، ابتلع صدام الكويت و حكامها و ذلك حسب ما شعر صدام إنها تعليمات من السفيرة الأمريكية. صدام أخذ ما رآه السعر المناسب جراء حماية حكام لا يعرفون إدارة دوله. نهاية الأمر كان أن السعودية أخذت الأراضي الكويتية الغنية بالنفط التي بدأ النزاع عليها و زيادة. بالإضافة إلى ذلك حل دمار واسع في المنطقة أدى إلى مآسي كبيرة للناس و مقدراتهم في المنطقة كلها. حكام قطر و إن كان عندهم خلاف مختلق مع السعودية اليوم و لكنهم في الواقع يجرون المنطقة و دولتهم إلى أحقاد و فرقة و عدم استقرار ما من شأنه أن تبقى المنطقة غير آمنة و عُرضه لدخول المزيد من الأجانب إلى ديارنا و تجيير خيرات بلادنا لإسرائيل. و كذلك فإن الكويت ما هي إلا مجموعة عشائر استقرت في منطقة مدينة الكويت اليوم و أخذت تتوسع باتجاه العراق و السعودية و تُنشأ مدن على هذه الأراضي. و بقت و ستبقى هذه المشكلة تثار و يتلاعب بها الأجانب متى ما يريدون. هذا النوع الغريب عن أمتنا من إدارة شئون الدولة هو الذي يطلق عليه ممارسة "السياسة". المسلمين و العرب مارسوا السياسة في إدارة بلادهم ولكن السياسة التي تتماشى و أخلاقنا العربية. عادة ما يكون الشخص خلف هذا النوع من "سياستهم" هو شخص يهودي شرقي و حتى في أميركا فإن البارعين في هذا المجال هم من اليهود-المكروهين من قبل عامة الشعب الأمريكي العادي. و عادة فإن هؤلاء الأشخاص يخدمون الهدف الصهيوني بالمقام الأول. فالحكام الذين ينحون هذا الاتجاه مثل صدام و حمد ليس لهم أي قاعدة أخلاقية أو مستند حضاري. فصدام مثلا هو شخص مـجهول الأب. فهو لا يمجد إلا بأمه و كل المقربين إليه هم من أخواله أو أشقائه من أمه. و من المعروف لدى العراقيين بأنه كان ابن شارع من نعومة أظفاره. و قد تقلب بين العصابات و أبناء الشوارع في تكريت و كذلك مرت فترات غامضة في حياته إلى أن وصل إلى سدت الحكم و أطاح بقياديين و مفكرين حزب البعث الذين صعد على أكتافهم. أما حمد الغريب الشكل فهو لا يشبه أبوه لا من قريب و لا من بعيد و من ينبش قليلا يعرف من هو أبوه الحقيقي. فتنحية حاكم قطر السابق كان للتأكد بأن حمد يجلس على كرسي الحكم و ليس وريث شرعي أكثر. فأشخاص من هذا النمط يكونون غير مهتمين و لا ينتمون إلى اهتمامات الأمة وكل ما يهمهم هي أهداف غير معلنة مريبة كما يلاحظ الناس و المواطنين العرب العاديين حيث يرون و بوضوح كيف أن حكام من هذه الخلفية يتصرفون بخيرات و آمال و مستقبل بلداننا من غير أن يعبئون بالناس و طموحات أمتنا و معاييرنا و أخلاقنا الإسلامية و العربية.
Received on Sunday, 26 March 2000 13:11:29 UTC